لم يكن إلا مشروع طلابي
بدأ "هذا مسواك" كمشروع تصميمي في كلية الفنون البصرية في نيو يورك، حيث تم تكليف الطالبة اللبنانية لين الصدر وزملائها بإعادة تصميم أول شيء يقومون برميه في المخلفات بعد ترك قاعة المحاضرات. فذهبت لين إلى بيتها تلك الليلة وقامت برمي أنبوب معجون أسنان فارغ.
بينما كانت لين تبحث في تاريخ العناية الصحية بالفم، وجدت فوائد ثقافية وطبية للمسواك وقررت إعادة تقديمه للعالم الغربي. فأطلقت عليه اسم بسيط وقامت بتصميم علامة تجارية ونموذج لحامل المسواك بقاطع خاص لتسهيل استخدام وحمل المسواك.كان ذلك النموذج أول نسخة لحامل المسواك.
بعد تقديم النتائج النهائية لمعلميها وزملائها، قامت لين بتحميل النموذج على ملف تصاميمها على الإنترنت، وكانت تظن أنها لن تعود للنظر إلى ذلك التصميم بعد ذلك.
إعادة التفكير وإعادة التصميم
عندما رأت لين أن هناك طلب على هذا التصميم من مجتمعين مختلفين تماماً – مجتمع يبحث عن بديل لفرشاة الأسنان، ومجتمع إسلامي يبحث عن نمط حديث للمسواك – قررت أن تنفذ المشروع، ابتداءاً من إعادة تصميم، وتطوير وإنتاج حامل المسواك.
بعد الكثير من الدعم من المحترفين وشهور من البحث الميداني، واستبايانات المستخدمين، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وعمل النماذج، أصبح حامل المسواك جاهزاً للإنتاج وتم إصدار براءة اختراع ابتدائية له. وكانت الخطوة التالية هي البحث عن التمويل وكيفية التصنيع.
إنتشار غير مقصود
تم اكتشاف المشروع لأول مرة من قبل مجلة التصميم الصناعي كور 77- ومن هناك تم عرضه في العديد من المنشورات على الإنترنت، والمجلات، والمدونات، والمقالات الإخبارية في الولايات المتحدة وخارجها.
بدأت لين بتلقي الرسائل الإلكترونية من جميع أنحاء العالم، غالباً من أشخاص كانوا يظنون أن المنتج كان حقيقياً ويريدون معرفة أين يمكنهم شرائه. كان المشروع قد تمت تسميته 27# في مجموعة أفضل 100 تصميم للتعبئة من ديلاين، وحصل على التقدير كتصميم شبه نهائي ضمن جوائز أدوبي للإنجاز في التصميم.
نجاح التمويل
لجمع التمويل للإنتاج، أقامت "هذا مسواك" حملة للتمويل الجماعي على منصة زومال المخصصة للشرق الأوسط. في خلال شهر واحد، حصل المشروع على 18,753 دولار أمريكي لتمويل التكلفة الأولية للتصنيع.
بدأت عملية صنع القالب المستخدم في إنتاج كميات كبيرة من المنتج في شنزين، الصين. وبعد العديد من التغييرات والعينات، أصبح حامل المسواك جاهزاً للشحن إلى داعمي زومال، وأصبحت "هذا مسواك" جاهزة لتأسيس التسويق التجاري.
من نيويورك إلى دبي
بينما كان العمل قائماً على إتمام جميع تفاصيل الإنتاج في الصين، قامت "هذا مسواك" برحلة مثيرة عبر الشرق الأوسط للمشاركة في عدد من المؤتمرات والمعارض من قطر إلى الرياض وحتى دبي حيث فاق الإقبال على المنتج الذي لم يتم إطلاقه جميع التوقعات.
وعندما ارتأت "هذا مسواك" فرصة الانتشار في الشرق الأوسط، نقلت عملياتها من نيويورك إلى دبي في أغسطس 2015. وقد وصلت أول مجموعة من حامل المسواك بسلام إلى المنطقة حيث يتم تسويقها لتجار التجزئة والعملاء والموزعين في الشرق الأوسط وغيره من المناطق حول العالم.
اكتشف المزيد عن منتجاتنا:
